تيك 4
جمال امين
حاضر يافندم, ايوه ياباشا ,انت تامر ,ده استاز كبير, سيدة الشاشة, وحش الشاشه, سندريلا
الشاشه, مخرج الروائع ,بالتاكيد هذه الكلمات من اللهجة المصريه الدارجه تستطيع ان تسمعها وانت تعمل في احد الافلام المصريه او اي من الاعمال الفنيه الاخرى وكذالك في الشارع المصري عندما يذكر اسم فنان معين ونرى كذالك هناك الكثير من الشوارع في مصر وبعض البلدان العربيه تسمى باسماء فنانيها الا العراق. وهذه الكلمات مثل استاذ كبير او هذا فنان عبقري او غيرها تصدر عن مجموعة الفنيين وكذالك الفنانين الكبار ومن عامة الناس وهذه الكلمات ماهي الا جزء بسيط من أحترام الناس للعاملين في هذا الحقل واعتبار هؤلاء الناس كدعات الى الحب والجمال ويمثلون الوجه الحضاري لاي بلد .فعندما تسال احد الناس في مصر عن الفنان الفلاني وحتى لو كان هذا الفنان بسيط جدا يقال لك ده فنان كبيراما في بلد مثل العراق !!!!!
هناك تقاليد لصناعة السينما وهناك بريستيج للفنان وللتقني واحترام كبير من قبل المشاهد لهذه النخبه وهناك ملايين الدولارات تدفع لهم كمستحقات عن ابداعهم من قبل الشركات والمؤسسات الفنيه.
كذالك هناك قناعه لدى اغلب العاملين في صناعة السينما في كل العالم وكذالك في مصر وانا هنا استشهد بمصر كنموذج نظرا لما لمصر من اهمية في كمية الانتاج السينمائي اي ان هناك تقاليد عمل موجوده في هذا البلدان.
للسينما دور كبير في في تنمية الثقافة وزيادة الوعي وترسيخ الجانب الجمالي في ذهنية المتلقي وللسينما دور في عمليه تنمية الذوق العام وللسينما دور في التغير وهناك دور مهم جدا للسينما وهي المتعه .
في العراق!!!!!!!!!!
هناك اميه كبيرة في فهم السينما وفي اهمية السينما وفي مفردات العمل السينمائي لدى العامه من الناس وهذا شيء طبيعي نظرا لظروف الحياة الصعبه مماتجعل الناس ينصرفون عن السينما او قل يتفاعلون مع الافلام بشكل سطحي او لنقل بشكل سلبي لكن الطامه الكبرى عندما تتحدث مع مجموعه من الاختصاصيين وهم من صفوةالاختصاصات العلميه والادبيه وهم لا يعرفون الف باء الفن بشكل عام والسينما بشكل خاص الا ماندر اما مايخص السياسين فحدث ولا حرج لان السياسين لايفقهون من اهميه السينما وغيرها من الفنون الا ما يخص تعليقاتهم وتصريحاته الطنانه والغير مفيدة واللتي تفتقد الى المصداقيه في احيان كثيرة وفي النهاية لتلميع هذا السياسي او لتلميع صورة حزب او اتجاه معين.
اما طبقة التجار واصحاب رؤوس الاموال فهم يعبدون الدينار والدولار وتراه يستسخف اي عمل في في الشاشه عدا بعض الاعلانات اللتي يقوم بانتاجها لغرض تسويق بضاعته وبالطبع سيكون هو او احد اطفاله بطل للاعلان لانه يمثل بفلوسه ولحد الان لم نرى هناك اي مشروع استثماري من قبل التجار في انتاج اي عمل ذو صبغة فنية او ثقافية الا ما ندر وكذالك لاتوجد هناك اية جهة او مؤسسة تجاريه مانحة لانتاج مشروع يعني بالثقافة ويدعم المثقفين علما بان الاستثمار في مجال السينما يدر ارباحاً خياليه.
نظرة المجتمع العراقي للفنان دونيه لان تراكمات العهود السابقه جعلت عدد غير قليل من الفنانين العراقي وبكل فخر مطبل ومزمر لهذا النظام مما جعل المواطن العراقي يشعر بانتهازية وعدم صدق الفنان والفنان العراقي ليس معالجا لهمومه بل اليد اللتي تساعد في ترسيخ الدكتاتوريه ماعدا فناني الخارج بالطبع والذين تخلصو من هيمنة الدولة ولكل حاله من هذه الحالات بالطبع شواذها.
رجال الدين وهم الان الغالبيه المسيطرة على الشارع العراقي نظرا لما للخطاب الديني من تاثير فيعتبرون ان السينما مفسدة ومضيعه للوقت وتلهيك عن ذكر الله وعلاقتهم بالسينما والفن لاتتعدى التصريحات وتسجيل البرامج الدينيه والادعيه والتسابيح. ومن اخطر توجهات رجال الدين في العراق هو توجيه الناس بعدم الذهاب الى السينمات واعتبار دور السينا اوكار للفساد وللرذيلة ولهذا الكلام جزء بسيط من الحقيقة فنرى الان ان اغلب دور السينما قد اغلقت وتحولت الى مخازن بعد ان تعرضت الكثير من هذه الدور الى التهديدات بالقتل والتفجير اذا لم يتم اغلاقها.
الافلام العراقيه اللتي تنتج الان واغلبها أفلام وثائقية تعرض خارج العراق وهناك تقاطع كبير بين هذه الافلام وبين البديل المؤقت عن دور العرض وهي الفضائيات العراقيه اللتي من المفروض ان تكون هي المهتمه اولا واخير بعرض هذه الافلام ودعمها وعند الحديث مع هذه الفضائيات عن امكانية عرض هذه الافلام يطلب من صناع هذه الافلام ان تعرض مجانا وهناك بالطبع بعض القنوات الفضائية العربيه تعرض بعض قليل من هذه الافلام مايناسب سياستها لغرض ترويج افكار سياسيه.
المخرج العراقي يعاني الان من فقدان العنصر الرئيسي لعمل فيلم روائي او وثائقي وهو المنتج لحد الان لم نرى اي جهة ممولة للفيلم العراقي سواء من الدوله ام من القطاع الخاص واغلب الافلام اللتي نسمع عنها هي محاولات شخصية لا ترتقي الى ايجاد ملامح مميزة للفيلم العراقي وهناك بالطبع بعض المخرجين الموجودين في اوروبا يحصلون على جزء بسيط من التمويل لانتاج افلامهم ولكن هذه تجارب يتيمه بما معناه ان المخرج قد يتلقى دعم هذه المؤسسة اوتلك لانتاج فيلم ولكنه قد ينتظر سنوات لانتاج الفيلم الثاني بدون امل.
لازال المخرج العراقي يعاني من التهميش من كل مرافق الدولة المعنيه بانتاج الفيلم السينمائي العراقي ولازالت المؤسسات العراقيه وكذالك الفضائيات لاتحترم ولا تقدر اهمية المخرج العراقي والمصور والمونتير وكل العاملين في هذا الحقل.
الفنان المخرج لايُنظر له لحد الان على انه ثروة وثروة كبيرة العراق الان يقدر عدد سكانه بثلاثين مليون ولدينا من الجيش والشرطة مئات الالاف وكذالك من المعلمين والمحامين والمهندسين اعداد تعد بالالاف اما الشعراء فحدث ولا حرج لكن لايوجد لدينا اكثر من مئة مخرج متميز على اغلب الظن فمتى يقوم العراق بالاستفادة من هؤلاء المخرجين ونجعلهم جزء من خطة انقاذ العراق وأساتزه كبار كما يقول الاخوة في مصر.